القائمة الرئيسية

الصفحات

الاشارات والعلامات الاثرية

الاشارات الاثرية

يقوم علم الاشارات والعلامات والرموز على التفسير والتحليل الدقيق والصائب، مما يجعل المنقب او الباحث أن يتاكد جيدا من المنطقة التي يود البحث فيها عن الكنز ، هل هي مكان للسكن ؟ او مكان للعبادة ؟ او منطقة زراعية ؟ او مكان مخرب ومهجور ؟ او مكان لبقايا قصر قديم ، او قلعة ، ومن واجب الباحث والمنقبون عدم الاكتفاء بالاشارات التي يتواجدون امامها والتي هي على الاماكن التي سبق ذكرها ،


الاشارات والعلامات الاثرية

إشارات ورموز

بل العكس هناك اشارات ورموز اخرى أكثر أهمية ، منها ما هو عادي ومبسط في التحليل والفهم ، ومنها اشارات ورموز عبارة عن افخاخ ،يجب الحدر منها واستخدام الذكاء ، ومنها اشارات ورموز جد معقدة ، فالرموز والعلامات العادية والسهلة تشمل مجموعة من الاشارات الدولية والعامة ، ليسهل على اهالي المنطقة فهمها والتعرف عليها ، وكذلك اصحاب القوافل والتجار القادمين من دول الخارج سهولة معرفتها .


الرموز والعلامات الأثرية

من الضروري والواجب ، على اصحاب الكنوز والمنقبون والباحثون ،ان تكون لذيهم افكار مبدعة وخبرة جد واسعة بهذا المجال ، لان الاشارات التي ورد ذكرها مادامت عامة البعض سيحسبها علامات لا تتعلق بالكنوز ، واذا كان الباحث ذو كفاءة عالية سيتمكن من ربط الطريق المؤدية للتجارة وسيبتعد عن العلامات التي قد تسوقه الى اماكن المخاطر وقطاع الطرق التي تنهب وتستولي على الحمولات التجارية .


فهذه العلامات والاشارات المبسطة يحتوي جوهرها العديد من الأماكن الخاصة بالدفائن والكنوز ، وكما سبق الذكر ان التجار اذا مروا من منطقة  ما وحسوا  بهاجس الخطر يواجههم ، يخفوا تلك البضائع والسلع الثمينة ، ويضعون عليها علامات ترمز لثقافتهم وعلومهم ،حتى تسهل عملية البحث عنها اثناء رجوعهم عند زوال مرحلة الخطر .


الاشارات الآشورية او الكلدانية 

وبحكم ان هذه التجارة كانت من مختلف البلدان العربية ،فتلك الاشارات التي وضعت كعلامة لتذكير اماكن البضاعة والسلع الثمينة كان لها اسماء مختلفة ، كالاشارة الآشورية او الكلدانية ،بدولة سوريا وفلسطين وجبال لبنان والأردن ،وهناك الإشارة العمومية والنبطية توجد بفلسطين او المغرب العربي أو سوريا او السعودية ، واما الإشارة الذكية والتي سبق الذكر عنها فهي ترتكز على خريطة جغرافية للمناطق المراد البحث عنها ، وقد استعملت هذه الإشارة بجميع الحضارات للاستعانة بها في تحليل الاشارات .


 الاشارات التكنيزية

والاشارات كانت لها اشكال مختلفة ، مثال سيال متعرج هذه الإشارة تحليلها يدل على وجود واد بالمنطقة ، وتعتبر من الاشارات التكنيزية ذات أهمية كبيرة ، ولها اشكال عديدة ولكل شكل منها قد يتجاوز عشرة او عشرين جرن ، وكلما كثرت الاجران بالشكل كلما زاد تحليل الإشارة غموضا وتعقيدا عند علماء التنقيب ، 


لكن الامر عكس ذالك فتحليل تلك الإشارة جد مبسط وسهل ،حيث الباحث يجب ان يتوقف عند تلك الإشارة وسيلمح جرنا كبير الحجم والشكل هذا ياكد ويبين للباحث أن هذا المكان يوجهك ويرشدك الى نقطة الارتكاز والطريق نحو المكان المكنوز ، مع اتباع الخطوات المطلوبة ،بمعنى اي إشارة توجد بهذا المكان او الصخرة فهدفها مباشرة على الارض سواء كانت هذه المنطقة مرتفعة او منخفضة او على طرف واد .

وهناك نوع آخر من الاشارات جد معقد يصعب على الباحث تحليله ، رغم دراسته ومعرفته لعلم مجال الكنوز .


الاشارات التي تطرقنا لها في هذا الموضوع ، تعتمد على المحاكاة ،ومفهوم المحاكاة هو تحويل قياسات الرموز والاشارات الى ارقام ، فهذه الارقام على شكل رواسخ ترجع لمعتقدات اصحاب الدفائن آنذاك في ذالك الوقت ، وقت تخزين ممتلكاتهم ،


وكانت اشارة المحاكاة جد معقدة ، لكن ما تاتي به هذه الإشارة جد مدقق وصحيح ، لانها ترشدك الى منطقة الهدف ، اي مكان الدفين ، وتفيدك بالمعلومات المفصلة عن المدفون ، وكانت اسرائيل واليونان هم اصحاب هذه الفكرة ،ابتكروها وابدعوا فيها ، واغلب إشارة المحاكاة هي جرن على شكل مثلث ، وكذالك اليونان استعملوا شكل التمساح والطاووس .

reaction: